الصحفيون وتغطيات انتفاضة تشرين  بين التعاطف والتخوين

الصحفيون وتغطيات انتفاضة تشرين بين التعاطف والتخوين

  • 1533
  • 2020/12/19 11:31:13 م
  • 0

 بغداد/ محمد الحسني

 عدسة/ محمود رؤوف

نظمت خيمة الندوات جلسة حوارية تناولت "التغطية الصحفية والإعلامية لاحتجاجات تشرين بين التعاطف والتخوين"، أدراها الاعلامي عماد جاسم وضّيف فيها الناشطة والاعلامية ذكرى سرسم ومصطفى سعدون عبر تطبيق الزوم والناشط والشاعر فارس حرّام.

استهل عماد جاسم الجلسة بالسؤال، كيف نعرف هذه الاحتجاجات والتعاطي الذي حصل من الاعلام وهل كان هذا التعاطي بفعل البداية الشبابية ام توجه الاعلام من خلال مسؤوليته الأخلاقية والمهنية ليرافق احداث تشرين الكبيرة؟ 

وأجاب الشاعر والناشط فارس حرّام، "تشرين انتفاضة في طريقها الى ان تصبح ثورة من ناحية التحديد المنهجي وحاليا تأخذ وصف الانتفاضة ويوجد فيها عناصر ان تجعلها ثورة، تشرين حدث لم يكتمل حتى الان وهي في طور التشكل والتكوين وماحدث في السنة الماضية، نستطيع ان نصفه بأنه الموجة الاولى وهي ماتزال مستمرة".

واضاف حرّام، "أتوقع مرحلة جديدة لكي تتعزز، وبعدها نعرف الى اين وصلت المطالب والاهداف التي خرجت بسببها ومن اهمها العملية للانتخابية، ومطلب الاشراف الدولي على الانتخابات، وقانون الانتخابات الذي لم ينجز بالصورة المأمولة عند غالبية المتظاهرين، إذن نحن امام فعل يتشكل حتى هذه اللحظة".

وتابع بالقول، "كانت هناك وسائل اعلام في بداية الانتفاضة زجت نفسها للترويج الاحتجاجي، حيث اصبحت تهدد الطبقة السياسية برمتها الى التغيير الاساسي، وهو ما حدث بين الموجة الاولى التي انطلقت يوم (1) ولغاية (10) من تشرين الثاني، والموجة الثانية من (10) ولغاية (25)، وهنا تغيرت بعض وسائل الاعلام التي كانت جزءا من الطبقة السياسية ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها والتي كانت تدعم المتظاهرين لأغراض التنافس السياسي ضد حكومة عادل عبد المهدي، لكنها رأت ان هذه التظاهرات خرجت ضد الطبقة السياسية برمتها وأنها مشمولة بغضب المتظاهرين، انقلبت واصبحت تحرض ضد الثورة".

بدورها، قالت الناشطة ذكرى سرسم إنه "منذ اليوم الاول للحراك كان دورنا مراقبة ما يحدث، حيث شهدنا انتشار فيديوهات القمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالدرجة الاولى عبر المدونيين، وايضا كان هناك دور لعدة قنوات فضائية متواجدة في قلب الحدث تمت ملاحقتهم وتعرضوا الى الاستهداف، فيما تعرض آخرون للاختناق بالغازات المسيلة للدموع، وكان هناك نقل مباشر من قبل بعض وسائل الاعلام أوصلت حقيقة الصورة لما يجري في ساحة التحرير.

وأضافت سرسم، "شهدنا قتل متظاهرين، حيث كان هذا مبررا لإدانة وسائل القمع التي تستخدمها السلطات، وهي إدانة مباشرة لرئيس الحكومة السابقة بعد سقوط جرحى وشهداء منذ اليوم الاول، وان عمليات القمع والقتل، هي المساهم الاساسي في تأجيج الحراك بشكل اكبر والتحاق عدد اكبر من الشباب في ساحات التظاهرات".

اما مصطفى سعدون فقد قال، "ماحدث في اول ثلاثة ايام من ثورة اكتوبر، استخدمنا خلاله مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال اصوات الشباب الى جميع انحاء العالم، وان الدور الحقيقي كان لمنصات مواقع التواصل الاجتماعي التي تفوقت بشكل كبير على وسائل الاعلام الممولة اغلبها من السلطة التي كانت تقف بالضد من الاحتجاجات".

وتابع سعدون، "بعدما شعرت السلطة بالخطر ورأت ان ما ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي على حسابات بعض النشطاء البارزين وتواصلهم مع نخبة الصحفيين الاجانب ووسائل الاعلام خارج الحدود، استشعرت خطراً اكبر".

أعلى