فيصل الياسري ومحمد شكري جميل في جلسة السينما: ٣٤ فيلماً عراقياً مُنعت من العرض

فيصل الياسري ومحمد شكري جميل في جلسة السينما: ٣٤ فيلماً عراقياً مُنعت من العرض

  • 1291
  • 2020/12/17 10:50:57 م
  • 0

 بغداد/ بكر نجم الدين

 عدسة/ محمود رؤوف

في الوقت الذي يستشعر فيه الجمهور ضعف الإنتاج الفني العراقي، استضاف معرض العراق الدولي للكتاب المخرجان الكبيران فيصل الياسري ومحمد شكري جميل، في جلسة حوارية للحديث عن الأعمال الفنية العراقية تحت عنوان "نصف قرن من الإبداع مواجهة مع الجمهور"، بإدارة الدكتور سعد عزيز، وبحضور جمع غفير من الجمهور وعدد من الشخصيات الفنية البارزة على المستوى العراقي.

انطلقت الجلسة بكلماتٍ ترحيبية من المقدّم للضيوف والحضور، تبعها تعريف وإشادة بقامات الفن العراقي وأعمالهم السينمائية والدرامية، مستشهداً بعناوين لأفلامهم وتراثهم الفني. و بدأ المخرج فيصل الياسري الحديث متطرقاً لأعمالهِ مع نجم الإخراج محمد شكري جميل: "في العام ١٩٩٤ كنتُ مديراً للتلفزيون العراقي عندما طلب مني جميل أداء دور "نوري سعيد" رئيس الوزراء العراقي في حقبة الخمسينيات وقبلها، مشيراً إلى أنه تسلم الدور "من دون أي نص "سيناريو"، لكنه حصل على جائزة الدولة للإبداع عن ذلك الدور في العام ١٩٩٦.ويفسر المخرج جميل هذا الاختيار قائلاً: "شخصية الياسري وحضورهُ كانت الأنسب لتجسيد نوري سعيد"، مؤكداً على اتقان الياسري للعمل السينمائي من دون الحاجة للنص و الملاحظات.

وعن الأفلام التي تلكأ إنتاجها يطرح المحاور تساؤلاً على جميل: لماذا مُنع فلم السلاح الأسود من العرض فترة السبعينيات؟

يجيب جميل: يرمز السلاح الأسود إلى "المغوار" وهو آلة زراعية تستخدم في المعارك، مشيراً إلى منع الفيلم بأمر من رئيس النظام السابق آنذاك، تحت ذريعة "نحارب السلاح الأسود بالسلاح الأبيض" بحسب قول أصحاب القرار الذين نقلوا هذه العبارة لصدام حسين، حتى أُقيل مدير التلفزيون العراقي محمد سعيد الصحاف في ذلك الوقت بسبب الفيلم.ويضيف المخرج محمد شكري: "مُنع الفيلم لأنهُ يكشف أن أدوات الثورة أدت لفشلها، واعتقد أن منع الفيلم هو أشبه بعملية اغتيال الحقيقة".

وعن هذا السؤال يعقب فيصل الياسري: "أصحاب القرار يتخذون إجراءات ارتجالية دون أن يفكروا بتبعاتها، في الحقيقة إن حاضر السينما العراقية في السنوات الأخيرة أنتج العراق ٣٤ فيلماً بالإضافة لفيلم "المسرات" لمحمد شكري جميل، لصالح مهرجان "بغداد عاصمة الثقافة العربية"، إلا أنها مُنعت من العرض".

ويشير الياسري إلى فيلم "بغداد حلمٌ وردي" الذي أنتجه في حزيران من العام ٢٠١٣، منع من العرض تحت حجة أنه يثني على صدام حسين، مبيناً أن سيناريو الفيلم قُرأ من لجنة ضمّت سبعة أعضاء من وزارة الثقافة، من دون أن يشيروا لوجود مثل هذه الفكرة.

ويضيف الياسري في ختام الجلسة: العديد من الفنانين والصحفيين تبنّوا هذه الفكرة وبدأوا يروّجون لها من دون أن يتحققوا من ذلك وهو أمر غير صحيح أبداً، فلماذا تقوم وزارة الثقافة بمنع الناس من مشاهدة الأفلام وإبداء رأيهم بها؟ ولماذا يضعون أنفسهم كأصحاب القرار فيما نرى ولا نرى؟

أعلى